بين مفاجآت الكأس ومقالب الجونة وأطماع مدربها ولاعبيه وبين حلم البطولة
الذي يراود الزمالك والحلم الذي يكبر يوما بعد يوم في ظل قيادة حسن شحاتة
والصقر أحمد حسن والجماهير التي لم تعد تطيق أي مبررات للفشل خاصة بعد
خروج الأهلي سيكون الحوار اليوم بين الزمالك والجونة في اللقاء الذي يجمع
الفريقين باستاد القاهرة ضمن مباريات دور الثمانية في كأس مصر وينطلق في
السادسة مساء ويعقبه في الثامنة والنصف لقاء إنبي والشرطة ولا يقل أهمية
عن لقاء الزمالك لا سيما وانه يجمع إنبي الذي أطاح بالأهلي والشرطة الطامع
في لقب ولم لا وقد أنهي الدوري في الموسم السابق وهو في المركز الرابع
وسيشارك في الكونفيدرالية الافريقية.
ونعود لما بدأناه من مفاجآت الكأس وهو أمر متعارف عليه منذ انطلقت
المسابقة في كل دول العالم لذلك نجد في كل نهائي طرفاً قد يكون من الدرجة
الثالثة أو الثانية.. وقد لا يحدث ذلك عندنا ولكن دون شك هناك مفاجآت ومن
أبرزها هذا الموسم خروج الأهلي أمام إنبي والاتحاد أمام النصر وسبق وخرج
الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري علي أيدي فرق بلا تاريخ كروي.. هذه
المفاجآت نفسها كادت تطيح بالجونة أمام بترول أسيوط الجولة السابقة التي
فاز فيها الجونة بضربات الترجيح بعد التعادل في الوقت الرسمي 3/.3
والنقطة الثانية والخاصة بلقاء الزمالك فالكل يعرف ان الجونة له مواقف غير
سارة مع الزمالك حيث التقي الفريقان من قبل في الدوري أربع مرات تعادلا
مرتين وفاز الزمالك مرة والجونة مرة وهي الأخيرة في الدوري وكانت من أسباب
الإطاحة بالزمالك من قمة الدوري الموسم السابق.. وكرة القدم التي لا تعرف
الكبير سوي في الملعب قد تفاجئنا بأي نتيجة.
أما أطماع المدرب فهذا حق مشروع خاصة مع أنور سلامة الذي يعد واحدا من
أفضل المدربين في هذا العصر ولديه قدرات خاصة علي تحقيق المفاجأة ومعه
مجموعة مميزة من اللاعبين والزمالك هو الزمالك الكبير بتاريخه وإن كان
حاضره غير سار إلا ان الزمالك الذي يخوض كل مبارياته باحثا عن اللقب وليس
عن الفوز بمباراة وهذه سمات الأبطال ولذلك نجد انه حتي في ظل غيابه عن
التتويج إذا فاز في مباراة ولم يكن عرضه جيدا نجد جماهيره غاضبة وحزينة
حتي لو لم تعبر عن ذلك بصورة معلنة.
الزمالك في كل عام يحاول تجديد صفوفه ودمه وطموحه ولكن يظل ثانيا بعد
الأهلي أو ثالثا بعد الإسماعيلي.. واليوم جاءته الفرصة الأروع لتحقيق
اللقب وليس الفوز فقط في لقاء اليوم خاصة بعد خروج الأهلي وعدم جاهزية
الإسماعيلي واكتمال صفوف الزمالك مع جهاز فني كبير وقيادة فنية عالية في
الملعب مع وجود الصقر الذي بلا شك سيقاتل للفوز باللقب ويرد به علي جوزيه.
أمام هذه الظروف فبات مطلوباً من الزمالك الفوز وبشكل مطمئن ضاربا بمفاجآت الكأس ومقالب الجونة عرض الحائط.
الزمالك الذي حول تخلفه أمام دجلة بهدف إلي فوز بأربعة في الجولة السابقة
قادر علي تحقيق فوز كبير اليوم وبنفس التشكيل الذي فاز به في لقاء دجلة
بعد أن تعرف شحاتة علي المزيد من لاعبيه.. لكنه بلا شك سيركز علي التشكيل
الذي أنهي به لقاء دجلة وقليل من التغيير والمكون من عبدالواحد السيد وفتح
الله وهاني سعيد وصلاح سليمان وأحمد سمير ومحمد عبدالشافي وأحمد حسن
وإبراهيم صلاح وعمرو زكي وشيكابالا وأحمد جعفر.
وعلي الجانب الآخر نجد لقاء إنبي والشرطة والفرص هنا متساوية في ظل تقارب
المستويات بين الطرفين الأمر الذي يجعلنا نتوقع لقاء متكافئا.. فطموح
الفوز لدي الفريقين واحد ومشروع.. الفريقان سبق وهزما الزمالك والإسماعيلي
بل والأهلي إذاً لماذا يغيب طموح الفوز باللقب هذا الموسم خاصة إنبي الذي
أطاح بالأهلي وسبق وفاز باللقب ثم الشرطة الحصان الأسود للكرة المصرية.
لا سيما عندما يكون مديره الفني هو حلمي طولان.
إنبي واجه الأهلي دون معظم نجومه أحمد عبدالظاهر وأحمد بلال وأبوالعلا
والحلواني ومحمد شعبان لا شك سيزداد قوة بعودتهم مع المدير الفني مختار
مختار.. والشرطة لديه مجموعة جيدة تنافس عليها باقي الفرق مثل دويدار
والفيومي وعبدالله فاروق وفهمي مبروك وصلاح عاشور.
من هنا ندعو جماهير الكرة المصرية لمشاهدة مباراتين للمتعة الكروية ونطلب
من جماهير الزمالك أن تساند فريقها ولا تتعجل الفوز وتحترم المنافس وجهازه
التدريبي الذي قد يقدم عرضا جيدا مشروعا.